أَوْصَى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ حِينَ حَضرَهُ المَوْتُ، فَقَالَ: لَا تَتْبَعُونِي بِمِجْمَرٍ، قَالُوا لَهُ: أَوَسَمِعْتَ فِيهِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ، مِنْ رَسُولِ الله ﷺ.
قاضي سجستان، تقدمت الإشارة إليه، وهو غير أبي حريز المذكور في ذاك الباب؛ ذاك لا يُعرف.
وعبد الله هذا روى له الأربعة وعلّق له البخاري.
قال أحمد: منكر الحديث.
وقال أحمد بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة بصري.
وقال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف.
وقال أبو زرعة: ثقة.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد، انتهى.
وفيه كلام غير ذلك تركته اختصارًا.
قوله: "لَا تَتْبَعُونِي بِمِجْمَرٍ": المجمر بكسر الميم الأولى وإسكان لجيم وفتح الميم الثانية ثم راء، واحد المجامر، وكذلك المجمر.
والمراد هنا أن لا يبخر بين يدي الجنازة في مجمر إلى القبر، وهو مكروه إجماعًا، والمعنى في ذلك التفاؤل له.
فرع: يكره أيضًا أن يكون عند القبر مجمر حال الدفن أيضًا، والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute