للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وقد فعله أيضًا فيما رواه أبو داود وصححه الحاكم من حديث جابر (١).

ولم ينكر على مَن دفن ليلًا، نعم الدفن نهارًا أفضل؛ لأنه أيسر للاجتماع، وخروجًا مِن خلاف مَن كرهه.

وأما حديث الباب فهو في مسلم بنحوه.

وللطحاوي من حديث ابن عمر أنه نهى عن الدفن ليلًا.

قال الطحاوي: يجوز أن يكون النهي عن ذلك ليس من طريق كراهية الدفن بالليل، لأنه أراد أن يصلى على جميع موتى المسلمين بالمدينة، لما لهم في ذلك من الخير والفضل.

وقيل: إنما نهى عن ذلك لمعنى آخر، رواه أشعث، عن الحسن، أن قومًا كانوا يسيئون أكفان موتاهم، فنهي عن دفن الليل لذلك.

وروي عن جابر بن عبد الله نحو ذلك (٢).

وابن شاهين من حديث عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: "بادروا بموتاكم ملائكه النهار؛ فإنهم أردف من ملائكه الليل" (٣).


(١) سنن أبي داود (٣١٦٤)، والمستدرك ٢/ ٣٧٥.
(٢) شرح معاني الآثار ١/ ٥١٣.
(٣) ناسخ الحديث ومنسوخه لابن شاهين ص ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>