رَسُولِ الله ﷺ، قَالَتْ: اشْتكَى فَعَلِقَ يَنْفُثُ، فَجَعَلنَا نُشَبِّهُ نَفْثَهُ نَفْثَ آكِلِ الزَّبِيبِ، وَكَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ، فَلَمَّا ثَقُلَ اسْتَأْذَنَهُنَّ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ وَأَنْ يَدُرْنَ عَلَيْهِ. قَالَتْ: فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ الله ﷺ وَهُوَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَرِجْلاهُ تَخُطَّانِ بِالأَرْضِ، أَحَدُهُمَا العَبَّاسُ.
فَحَدَّثْتُ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: أتَدْرِي مَنِ الرَّجُلُ الَّذِي لَمْ تُسَمِّهِ عَائِشَةُ؟ هُوَ عَليُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵄. [رَ: ١٢٣٢، ١٢٣٣، خ: ١٩٨، م: ٤١٨، د: ٢١٣٧، ت: ٣٦٧٢، س:٨٨٣].
١٦١٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوَيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَتَعَوَّذُ بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ: "أَذْهِبِ البَاسَ، رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا".
٦٤ - بَاب مَا جَاءَ فِي ذِكْرِ مَرَضِ رَسُولِ الله ﷺ
١٦١٨ - قوله: "اشْتكَى فَعَلِقَ": هو بعين معجمة ومهملة، كذا في أصلنا، ومعناه بالمهملة: طفق أي شرع في النفث، وبالمعجمة (١).
١٦١٩ - قوله: "لا يُغَادِرُ سَقَمًا": أي لا تترك سقمًا.
(١) لم يذكر المصنف معناها بالغين المعجمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute