للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

قال بعض الحفاظ (١): ولا نعرف لهم مخالف من الصحابة.

ومن التابعين، يعني الذين يقولون بأن الغيبة تفطر: مجاهد، حفصة بنت سيرين، وميمون بن مهران، والنخعي.

وفي هذا الكلام ردٌّ على بعض العلماء.

كما نقل عن الأوزاعي أنه يفطر من اغتاب مسلمًا.

وعند كافة الفقهاء أن ذلك نقص من حظه من الصيام، لا في الإجزاء.

واحتج الأوزاعي ومن قال بقوله بحديث عبيد مولى رسول الله ، أن رسول الله أتى على امْرَأَتَيْنِ صَائِمَتَيْنِ تَغْتَابَانِ الناس فقال لهما: قِيئَا، فَقَاءَتَا قَيْحًا وَدَمًا وَلحمًا عَبِيطًا، فقال : "إنَّ هَاتَيْنِ صَامَتَا عن الحَلَالِ، وَأَفْطَرَتَا على الحرَامِ".

وهذا حديثٌ صحيح، أخرجه ابن حزم في محلاه (٢) مستدلًا به.

وهو في المسند نحوه من غير طريق، لكن في طريق من طرقه مجهول (٣).

وله نحوه بسند رجاله ليس فيهم مجهول.

وعن علي من حديث مجالد عن الشعبي عنه (٤).

ومجالد عن الشعبي عن مسروق عن عمر قال: ليس الصيام من الطعام


(١) هو ابن حزم، وكلامه في المحلى ٦/ ١٧٩.
(٢) المحلى ٦/ ١٧٨.
(٣) مسند أحمد ٥/ ٤٣١.
(٤) مصنف ابن أبي شيبة ٢/ ٢٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>