للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى البَحْرَيْنِ، أَوْ إِلَى هَجَرَ، فَكُنْتُ آتِي الحَائِطَ يَكُونُ بَيْنَ الإِخْوَةِ، يُسْلِمُ أَحَدُهُمْ، فآخُذُ مِنَ المُسْلِمِ العُشْرَ، وَمنَ المُشْرِكِ الخَرَاجَ.

قوله: "إِلَى البَحْرَيْنِ": بفتح الموحدة وإسكان الحاء المهملة على لفظ التثنية، بلاد معروفة باليمن، وهو عمل، فيه مدن قاعدتها هجر.

والنسبة إليها بحراني بنون قبل ياء النسبة، قاله ابن فارس في المجمل (١).

قوله: "أَوْ إِلَى هَجَرَ": هجر مدينة باليمن، وهي قاعدة البحرين، بفتح الهاء والجيم، ويقال فيها: "الهجر" بالألف واللام، كذا وقع في صحيح البخاري، في باب علامات النبوة، عن أبي موسى مرفوعًا.

بينها وبين البحرين عشر مراحل.

قال الجوهري: هجر اسم بلد مذكر مصروف، قال: والنسبة إليه هاجري (٢).

وقال غيره: يذكر ويؤنث.

ولهم هجر أخرى بقرب المدينة، التي تصنع فيها القلال، وهي غير مصروفة، كذا قيل.

وينبغي أن يأتي فيهما ما يأتي في نظائرهما؛ إن أراد المتكلم البقعة لم يصرف، وإن أراد الموضع صرف، والله أعلم.

قوله: "فكُنْتُ آتِي الحَائِطَ": الحائط البستان، وجمعه الحوائط.


(١) مجمل اللغة ص ٢٣٧.
(٢) الصحاح ٢/ ٤١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>