للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ: "لَوْ أَمَرْتُ أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ المَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَمَرَ امْرَأتَهُ أَنْ تَنْقُلَ مِنْ جَبَلٍ أَحْمَرَ إِلَى جَبَلٍ أَسْوَدَ، وَمنْ جَبَلٍ أَسْوَدَ إِلَى جَبَلٍ أَحْمَرَ، كَانَ نَوْلُها أَنْ تَفْعَلَ".

١٨٥٣ - حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ قالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أيُّوبَ، عَنِ القَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ: لَمَّا قَدِمَ مُعَاذ مِنَ الشَّامِ سَجَدَ لِلنَّبِيِّ ، قَالَ: "مَا هَذَا يَا مُعَاذُ؟ " قَالَ: أتَيْتُ الشَّامَ فَوَافَقْتُهُمْ يَسْجُدُونَ لأَسَاقِفَتِهِمْ وَبَطَارِقَتِهِمْ، فَرَدَّدْتُ فِي نَفْسِي أَنْ نَفْعَلَ ذَلِكَ بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله :

٤ - حَقّ الزَّوْجِ عَلَى المَرْأَةِ

١٨٥٢ - قوله: "لَكَانَ نَوْلُها أَنْ تَفْعَلَ": النَوْل بفتح النون وإسكان الواو في آخره لام، وهو الحظ، وهو معناه، والله أعلم، لكان الحظ لها والغبطة في فِعْلها.

١٨٥٣ - قوله: "لأَسَاقِفَتِهِمْ": أسقف بضم الهمزة وتشديد الفاء في آخره، وهو للنصارى رئيس دينهم وقاضيهم.

وقال الداودي: هو العالم.

قيل: سمي به لانحنائه وخضوعه، وهو قيم شريعتهم، ودون القاضي.

و"الأسقف" الطويل في انحناء (١)، كأنه لطول عبادته وقيامه يعرض له انحناء.


(١) ينظر: مطالع الأنوار ٥/ ٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>