للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• المطلب الثاني: أثر استعمال الأكسجين في الصيام:

استخدام الأكسجين المضغوط والمكثف لا يفطر الصائم؛ لأنه عبارة عن هواء وليس بطعام ولا شراب.

وإلى ذلك ذهب مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته العاشرة - إلى أن غاز الأكسجين لا يفطر الصائم (١).

• المطلب الثالث: التخدير عن طريق الجهاز التنفسي، أو أثر التخدير في الصيام (٢).

أفتى المجمع الفقهي الإسلامي المنعقد في دورته العاشرة بجدة بالسعودية (٣) بأن غازات التخدير (البنج) لا تفطر الصائم ما لم يُعطَ المريض سوائل (محاليل) مغذية.

من نوى الصيام من الليل وتناول مخدرًا أفقده وعيه، فما حكم صيامه؟

ذهب أكثر المجتمعين في الندوة الطبية الفقهية التاسعة التابعة للمنظمة الإسلامية


(١) «فقه النوازل» (٢/ ٢٩٧) قال أسامة الخلاوي (ص ٢٠٢): قد يشكل عند البعض حكم استخدام الأكسجين السائل من حيث كونه صار سائلًا. فنقول: بما أن الأكسجين السائل إذا أطلق من وعائه رجع إلى طبيعته الغازية، فإن استعماله لا يفطر لأنه مجرد غاز يدخل إلى الجهاز التنفسي ولا ينال المعدة من سيولته شيء، ولا يقول أحد: إنَّ تنفس الهواء أو استنشاقه يُفسد الصوم.
(٢) وأما في الاصطلاح الطبي الحديث: فهو عملية تتم تحت إشراف طبيب يتم خلالها إفقاد المريض الإحساس بالألم؛ ليتمكن من خوض عملية جراحية أو غيرها من العمليات بدون الشعور بالضيق أو الألم.
(٣) «فقه النوازل» (٢/ ٢٩٧).

<<  <   >  >>