للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الخامس زكاة الفطر]

زكاة الفطر

التمهيد: وفيه مباحث:

المبحث الأول: لماذا سُميت بصدقة الفطر؟

سميت بصدقة الفطر لأنها تجب بالفطر من رمضان.

قال ابن حجر (١): وَأُضِيفَتْ الصَّدَقَةُ لِلْفِطْرِ لِكَوْنِهَا تَجِبُ بِالْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ. وَقَالَ اِبْنُ قُتَيْبَةَ: المرَادُ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ صَدَقَةُ النُّفُوسِ، مَأْخُوذَةٌ مِنَ الْفِطْرَةِ الَّتِي هِيَ أَصْلُ الْخِلْقَةِ. وَالْأَوَّلُ أَظْهَرُ.

• المبحث الثاني: ما الحكمة من مشروعية صدقة الفطر؟

• الحكمة من صدقة الفطر: طهرة للصائم من اللغو والرفث (٢)، وطعمة للمساكين (٣).

عن ابن عباس ﴿قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلمسَاكِينِ».


(١) «فتح الباري» (٣/ ٤٣٠).
(٢) فإن الصائم قد يعتريه في صيامه شيء من الخلل، وارتكاب بعض المكروهات ونحوها، فيحتاج إلى ما يطهر صيامه، فجُعلت هذه الصدقة طهرة للصائم من اللغو والرفث ونحوهما.
(٣) ذلك أن يوم العيد يوم يفرح به الناس؛ لإتمام صيامهم، فيظهرون فيه السرور والشكر والاعتراف للرب بالامتنان. ولما كان في الأمة فقراء وذوو حاجة شرع الله جل وعلا زكاة الفطر، حتى لا يُعرَّضون في مثل هذا اليوم للذل والإهانة.

<<  <   >  >>