للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يَجْتَهِدُ في غَيْرِهِ».

وفي «الصحيحين» عن عائشة قالت: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ (١) وَأَحْيَا لَيْلَهُ (٢) وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ (٣) (٤).

• المبحث السادس: أقسام الاعتكاف:

الاعتكاف ينقسم إلى مسنون وواجب:

• فالمسنون: ما تطوع به المسلم تقربًا إلى الله، وطلبًا لثوابه، واقتداء بالرسول صلوات الله وسلامه عليه، ويتأكد ذلك في العشر الأواخر.

• والواجب: هو ما أوجبه المرء على نفسه، إما بالنذر المطلق، مثل أن يقول: لله عليَّ أن أعتكف كذا، أو بالنذر المعلق كقوله: إن شفا الله مريضى لأعتكفن كذا (٥).

قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن الاعتكاف سنة، لا يجب على الناس فرضًا، إلا أن يوجبه المرء على نفسه نذرًا فيجب عليه (٦).

* * *


(١) شد مئزره: أي: اعتزل النساء، وقال الخطابي: يحتمل أن يريد به الجد في العبادة.
(٢) أحيا ليله: أي: سهر فأحياه بالطاعة.
(٣) وأيقظ اهله، أي: للصلاة.
(٤) أخرجه البخاري (٢٠٢٤)، ومسلم (١١٧٤).
(٥) انظر: «فقه السنة» (١/ ٤٣٣).
(٦) «الإجماع» (ص ٥٣).

<<  <   >  >>