للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• المبحث السابع: هل يشرع مسح الوجه باليدين بعد دعاء القنوت؟

الأحاديث الواردة في الباب:

١ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ لم يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ (١).

واعْتُرِضَ عليه بما قاله أبو زرعة الرازي: منكر، أخاف أن يكون لا أصل له (٢).

٢ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله : «إِذَا دَعَوْتَ اللَّهَ فَادْعُ بِبَاطِنِ كَفَّيْكَ، وَلَا تَدْعُ بِظُهُورِهِمَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَامْسَحْ بِهِمَا وَجْهَكَ» (٣).

واعْتُرِض عليه بأن في إسناده صالح بن حسان متروك، تابعه عيسى بن ميمون على ذلك.

٣ - عن السائب بن يزيد عن أبيه: أَنَّ النبي كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وَجْهَهُ بِيَدَيْهِ (٤).

واعْتُرِض عليه بأن في إسناده حفص بن هشام مجهول.

وفي الباب حديث ابن عمر (٥) وفي إسناده الجارود بن يزيد متروك.

وحديث الوليد بن عبد الله (٦)، ومراسيل الزهري من أوهى المراسيل (٧).

فالحاصل: أنه لم يصح في هذا الباب حديث ولا يُقوي بعضها بعضًا.


(١) منكر: أخرجه الترمذي (٣٣٨٦) وغيره، وفي إسناده حماد بن عيسى، ضعيف جدًا.
(٢) «الجرح والتعديل» (٢/ ٢٠٥).
(٣) منكر: أخرجه ابن ماجه (١١٨١) (٣٦٨٨) وعبد بن حميد «المنتخب» (٨٧٥) وغيرهما.
وفي إسناده صالح بن حسان وهو منكر الحديث، وتابعه عيسى بن ميمون قال البخاري: منكر الحديث. أخرجه ابن نصر «الوتر» (٣٢٢).
(٤) ضعيف: أخرجه أبو داود (١٤٩٢)، وأحمد (٤/ ٢٢١) وغيرهما، وفي إسناده حفص بن هاشم مجهول وابن لهيعة فيه ضعف.
(٥) أخرجه الطبراني «الكبير» (١٣٥٥٧).
(٦) أخرجه الطبراني في «الدعاء» (٢١٤)، وفي إسناده إبراهيم بن يزيد، واه، ويزيد بن عبد الله لم يسمع من أصحاب النبي .
(٧) أخرجه عبد الرزاق، قال ابن معين والشافعي: مراسيل الزهري ليس بشيء.

<<  <   >  >>