• وهذه بعض المخالفات التي تقع في رمضان في هذا الباب:
١ - ارتكاب بعض الصوام المعاصي والسيئات ووقوعهم في المحرمات وبذاءة اللسان والظلم والعدوان والحقد والحسد والبغضاء وهم صيام، فتراه يصوم ولا يبالي على ماذا أفطر ولا يتحاشى في صومه عن غيبة ولا عن نظرة ولا عن فضول كلمة والفري في أعراض الناس يقطعون بذلك ساعات صومهم كما زعموا، وفي الحديث:«من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، ولله در القائل: أتزعم أنك صائم، وأنت في لحم أخيك سائم.
٢ - سماع الأغاني والموسيقى والألحان وهذا وإن كان محرما في غير رمضان، فتحريمه في رمضان أشد لشرف الزمان، فرمضان هو شهر القرآن لا شهر الألحان.
حب الكتاب وحب ألحان الغناء … في قلب عبد مؤمن لا يجتمعان
٣ - تضييع ليالي رمضان بالتلفاز وما فيه من أغان محرمة، وكلام مبتذل رخيص ورقص وميوعة وأفلام غرام هدامة خليعة وممارسة للعري والاختلاط والدعوة لمحاربة الفضيلة والحياء، فيقضي رمضان في سهرات ومسلسلات ومباريات ولهو، ففي الليل هائم وفي النهار نائم، ولله در القائل:
إذا لم تصن عرضا ولم تخش خالقا … وتستحي مخلوقا فما شئت فاصنع
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه … ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
ورب قبيحة ما حال بيني … وبين ركوبها إلا الحياء
فكان هو الدواء لها ولكن … إذا ذهب الحياء فلا دواء
واذكر مناقشة الحساب فإنه … لابد يحصي ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته … بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
٤ - يقع البعض في رمضان في الكسل الشديد وكثرة النوم ولا سيما في نهار رمضان ومنهم من لا يستيقظ من نومه إلا قبيل المغرب لتناول الإفطار، أين الصيام إذن؟ وأين الصلوات المكتوبات؟ وأين ذكر الله وتلاوة القرآن؟ وترى السهر وتعظم البلية