للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

?

فقه العيدين (١)

• المبحث الأول: تعريف العيدين:

سمي العيد عيدًا لأنه يعود كل سنة بفرح جديد (٢). وقيل: سمي العيد عيدًا لأنه يعود كل عام (٣).

قال النووي : وَسُمِّيَ عِيدًا لِعَوْدِهِ وَتَكَرُّره، وَقِيلَ: لِعَوْدِ السُّرُور فِيهِ، وَقِيلَ: تَفَاؤُلًا بِعَوْدِهِ عَلَى مَنْ أَدْرَكَهُ (٤).

والمراد بالعيدين: عِيدُ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ، وَهُوَ أَوَّلُ يوم مِنْ شَوَّالٍ، وَيوم الأَضْحَى وَهُوَ اليوم الْعَاشِرُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، لَيْسَ لِلمسْلمينَ عِيدٌ غَيْرُهُمَا إلاَّ يوم الْجُمُعَةِ. وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ بَعْدَ يوم الأَضْحَى; لأنَّ اللَّهَ تَعَالَى لم يَجْعَلْ لَهُمْ عِيدًا غَيْرَ مَا ذَكَرْنَا وَلَا رَسُولُهُ . وَلَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الإِسْلَامِ في ذَلِكَ (٥).


(١) وفِي هذا الباب بحث جيد ونافع وماتع، فريد فِي بابه، ومرجع للباحثين والدارسين، جمَع فيه مصنفه بين الفقه والحديث، بتحرير وإتقان، ألا وهو «جامع أحكام العيدين» لأخينا وحبيبنا الشيخ رمزي بن صادق - حفظه الله - نسأل أن يجازيه خير الجزاء وأوفاه، وأن يجعل جنة الفردوس مأواه، وأن ييسر له أمر دينه ودنياه، وأن يرفع ذكره، وأن يضع وزره، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.
(٢) «لسان العرب» مادة (ع و د) (٩/ ٤٦١) هذا تعريف ابن الأعرابي، وانظر: «تاج العروس» (٨/ ٤٣٩).
(٣) «مقاييس اللغة» مادة (ع و د) (٤/ ١٨٣)، وهذا تعريف ابن فارس.
(٤) «شرح مسلم» (٢/ ٤٧٩).
(٥) «المحلى» (٥/ ٨١)، و «المبسوط» (٢/ ٤٧).

<<  <   >  >>