قلت: وهذا إسناد حسن، وروراه أحمد في «المسند» (٢/ ٢٥٤)، والترمذي في «السنن» (٣٥٤٥) وغيرهما عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلم يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلم يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ». وفي إسناده: عبد الرحمن بن إسحاق: قال الحافظ: صدوق.وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٦٤٦)، وابن خزيمة (١٨٨٨)، وغيرهما عن كثير بن زيد الأسلمى عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ارتقى المنبر … فذكر بمعناه. وفى إسناده كثير بن زيد الأسلمى: صدوق يخطئ، والوليد بن رباح صدوق.(٢) أخرجه مسلم (٢٣٣).(٣) أخرجه البخاري (٣٥٥٤، ١٩٠٢)، ومسلم (٢٣٠٨).(٤) قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري» (٤/ ١٣٩): قَالَ الزَّيْن بْن المنَيِّرِ: وَجْه التَّشْبِيه بَيْن أَجُودِيَّتِهِ ﷺ بِالْخَيْرِ وَبَيْن أَجُودِيَّة الرِّيح المرْسَلَة أَنَّ المرَادَ بِالرِّيحِ رِيحُ الرَّحْمَة الَّتِي يُرسُلِهَا اللهُ تَعَالَى لِإِنْزَالِ الْغَيْثِ الْعَامِّ الَّذِي يَكُونُ سَبَبًا لِإِصَابَةِ الْأَرْضِ الميْتَةِ وَغَيْرِ الميْتَةِ، أَيْ فَيَعُمُّ خَيْرُهُ وَبِرُّهُ مَنْ هُوَ بِصِفَةِ الْفَقْرِ وَالْحَاجَةِ وَمَنْ هُوَ بِصِفَةِ الْغِنَى وَالْكِفَايَةِ أَكْثَرَ مِمَّا يَعُمُّ الْغَيْث النَّاشِئَة عَنْ الرِّيحِ المرْسَلَةِ ﷺ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute