للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهؤلاء هم أفهم الناس لسنة النبي .

• المبحث الثالث: هل للقنوت وقت معين؟

اختلف أهل العلم في هذه المسألة على أقوالٍ:

• القول الأول: أن القنوت في الوتر يكون في السَّنة كلها.

وروي هذا القول عن عمر (١) وعلي (٢) وابن مسعود (٣) ولكنه لا يصح عنهم.

وبه قال الحنفية ووجه عند الشافعية ورواية عن أحمد (٤).

• القول الثاني: ذهب المالكية والشافعية ورواية عن أحمد إلى أن القنوت في الوتر في النصف الثاني من رمضان (٥).

صح هذا عن أُبي بن كعب وعبد الله بن عمر (٦)، وحكاه النووي عن ابن سيرين والزهري (٧).

• القول الثالث: أن القنوت في الوتر يكون في السنة كلها إلا في النصف الأول من رمضان. ورد ذلك عن الحسن وقتادة وصح عن معمر

• القول الرابع: أن القنوت في الوتر يكون في شهر رمضان كله، وبه قال الأوزاعي، وهو قول الشافعية.


(١) أخرجه محمد بن نصر في كتاب «الوتر» (٢٢٧).
(٢) أخرجه محمد بن نصر في كتاب «الوتر» (٢٢٩).
(٣) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٥) وله علتان: ضعف أشعث، وإبراهيم كان يرسل عن ابن مسعود.
(٤) «بدائع الصنائع» (١/ ٢٧٣)، «شرح الوجيز» (٢٣/ ١٢٦)، و «المغني» (٢/ ٢١٨).
(٥) «الاستذكار» (٢/ ٧٣)، و «الحاوي» (٢/ ٣٧٠)، و «مسائل أبي داود» (٤٧٠).
(٦) أخرجه عبد الرزاق (٤٩٩٥).
(٧) «المجموع» (٤/ ١٥).

<<  <   >  >>