وأخرجه أبو يعلى في «المسند» (٣٣٠٥)، وهذا السند ضعيف جدًّا، وفيه عبد الواحد بن ثابت: قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال الهيثمى في «مجمع الزوائد» (٣/ ١٥٥): هذا الحديث رواه أبو يعلى، وفيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف. وذكر العقيلى في ترجمة عبد الواحد بن ثابت هذا الحديث، وقال: لا يتابع على حديثه. وأخرجه الترمذي (٦٩٤)، والنسائي في «الكبرى» (٣٣١٧) من طرق عن سعيد بن عامر، عن شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس مرفوعًا. قال النسائي: حَدِيثُ شُعْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ الَّذِي قَبْلَهُ. وقال الترمذي: وَهُوَ حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ أَصْلاً مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ، وَقَدْ رَوَى أَصْحَابُ شُعْبَةَ هَذَا الحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنِ الرَّبَابِ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، وَهُوَ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ. وأخرجه ابن خزيمة (٢٠٦٥)، والطبراني في «الأوسط» (٣٨٧٣)، ومسكين بن عبد الرحمن لم أجد له ترجمة. قال الهيثمى في «مجمع الزوائد» (٢/ ١٥٦): قد رواه الطبراني في «الأوسط»، وفيه من لا أعرفه، وأخرجه أبو يعلى في «المسند» (٣٧٩٢)، وابن حبان (٣٥٠٤، ٣٥٠٥)، من طريق أبي بَكْرِ بْن أَبِي شَيْبَةَ، عن حُسَيْن بْن عَلِيٍّ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ بلفظ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ قَطُّ صَلَّى صَلَاةَ الْمَغْرِب حَتَّى يُفْطِرَ، وَلَوْ كان عَلَى شَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ»، وهذا المتن لا يشهد للحديث. وأخرجه البيهقي في «الكبرى» (٤/ ٢٣٩)، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٤٣٢)، من طريق شُعَيْب بْن إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مرفوعًا. وشعيب بن إسحاق وإن كان ثقة إلا أنه سمع من سعيد بن أبي عروبة بآخره. قال أحمد: سمع من سعيد بن أبي عروبة، بآخر رمق. ولكن تابعه القاسم بن غصن كما في ابن خزيمة (٢٠٦٣)، ولكن القاسم بن غصن ضعيف. وورد من رواية يزيد بن أبي مريم، فقد أخرجه النسائي في «الكبرى» (٣٣١٨)، من طريق رقبة، عن يزيد بن أبي مريم، عن أنس مرفوعًا. وقد خالف رقبة شعبة كما في النسائي (٣٣١٨)، فرواه شعبة، عن يزيد، عن النبي ﷺ مرسلًا. وقال النسائي: هذا الحديث رواه شعبة، عن يزيد، عن النبي ﷺ مرسلًا، وشعبة أحفظ مَنْ روى هذا الحديث.