(٢) صحيح لشواهده: مدار هذا الحديث على أبي إسحاق، عن جرير بن عبد الله، واختلف عليه في الرفع والوقف. فرواه زيد بن أبي أنيسة، وغيلان بن جامع، عن أبي إسحاق، عن جرير عن النبي ﷺ. أخرجه النسائي (٢٤١٩) والطبرى في «تهذيب الآثار» (١ رقم ٥٣٩). ورواه المغيرة بن مسلم، عن أبي إسحاق، عن جرير موقوفًا. وذكره ابن أبي حاتم في «العلل» (١/ ٢٦٧). ورواية الرفع أصح لأن زيد بن أبي أنيسة أوثق من المغيرة بن مسلم، وزيد بن أبي أنيسة متابع من غيلان، وصحح أبو زرعة الرفع، فقال: حديث أبي إسحاق، عن جرير المرفوع أصح من الموقوف؛ ولأن زيد بن أبي أنيسة أحفظ من مغيرة بن مسلم. قلت: وهذا إسناد صحيح، لولا عنعنة أبي إسحاق فإنه يدلس. (٣) حسن لشواهده: أخرجه أحمد (٤/ ١٦٥)، (٥/ ٢٧، ٢٨)، وأبو داود (٢٤٤٩)، والنسائي (٢٤٢٩، ٢٤٣٠، ٢٤٣١)، وابن ماجه (١٧٠٧) وغيرهم. من طريق: أنس بن سيرين، عن عبد الملك، عن أبيه مرفوعًا. ورواه عن أنس شعبة، وهمام، واختلف في اسم عبد الملك، فقال شعبة: عبد الملك بن المنهال. وقال همام: عبد الملك بن قتادة بن ملحان. والصواب ما قاله همام وأخطأ شعبة. وقال ابن ماجه عقبه: أخطأ شعبة، وأصاب همام. قال البيهقي عقب إخراجه لحديث شعبة: وروينا عن يحيى بن معين أنه قال: هذا خطأ، إنما هو عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسى، وقال الطبراني عقب حديث شعبة: هكذا رواه شعبة، عن أنس، عن =