للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟! قَالَ: «أَفَلَا أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا؟».

وفي الصحيحين (١) عن عائشة : «ما كان يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولا غَيْرِهِ على إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا».

وروى البخاري (٢) عن عائشة أن رسول الله : «كان يُصَلِّي إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كانت تِلْكَ صَلَاتَهُ، تَعْنِي بِاللَّيْلِ، فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ من ذلك قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحدكم خَمْسِينَ آيَةً قبل أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَه من الركوع».

وفي الصحيحين (٣) عن ابن مسعود قال: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ لَيْلَةً، فَلم يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ. قَالَ: قِيلَ: وَمَا هَمَمْتَ بِهِ؟ قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ.

روى مسلم (٤) عن حذيفة قال: صَلَّيْتُ مع النبي ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فقلت: يَرْكَعُ عِنْدَ المائَةِ. ثُمَّ مَضَى فقلت: يُصَلِّي بها في رَكْعَةٍ. فَمَضَى فقلت: يَرْكَعُ بها. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا، يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا، إذا مَرَّ بِآيَةٍ فيها تَسْبِيحٌ سَبَّحَ.

• ولذا أوصى النبي أصحابه بقيام الليل:

ففي الصحيحين (٥) من حديث عليّ أن رسول الله طرقه وفاطمة ليلًا فقال: «ألا تُصْليانِ؟».

في الصحيحين (٦) عن ابن عمر أن رسول الله قال له: «نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ لو كان يُصَلِّي من اللَّيْل».


(١) أخرجه البخاري (١٠٧٩)، ومسلم (١٢١٩).
(٢) أخرجه البخاري (١٠٥٥).
(٣) أخرجه البخاري (١١٣٥)، ومسلم (١٢٩٢).
(٤) أخرجه مسلم (١٢٩١).
(٥) أخرجه البخاري (١١٢٢)، ومسلم (٤٥٢٨).
(٦) أخرجه البخاري (١١٥٢).

<<  <   >  >>