للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الدلالة من هذا الحديث: أن النبي أمَر الناس بالصيام بشهادة ابن عمر، ولم يطلب شاهدًا آخر.

وعن ابن عباس ﴿قال: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: رَأَيْت الْهِلَالَ. قال الحسن: - أى ابن على- يعنى رمضان. قَالَ: «أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «يَا بِلَالُ أَذِّنْ في النَّاسِ، فَلْيَصُومُوا غَدًا» (١).


(١) ضعيف: هذا الحديث من رواية سماك، عن عكرمة، واختلف على سماك في الاتصال والإرسال:
١ - فرواه زائدة بن قدامة موصولًا. أخرجه أبو داود (٢٣٤٠)، والنسائي في «السنن» (٤/ ١٣٢)، وابن ماجه (١/ ٥٢٩)، وغيرهم. وأخرجه الطبراني في «الكبير» (١١/ ٢٩٥)، والدارقطني في
«السنن» (٢/ ١٥٧)، من رواية حازم بن إبراهيم … موصولًا وفيه جهالة.
٢ - سفيان الثوري واختلف عليه، فرواه «شعبة، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن المبارك، وأبو نعيم، ووكيع، وعبد الرزاق، وأبو داود» عنه مرسلًا لم يذكروا ابن عباس. أخرجه النسائي في «السنن» (٤/ ١٣٢)، وفي «الكبرى» (٢/ ٦٨)، والطحاوي في «شرح مشكل الآثار» (١/ ٤٢٥)، وعبد الرزاق في «المصنف» (٤/ ١٦٦). وخالف هؤلاء «الفضل بن موسى، وأبو عاصم» فروياه عنه موصولًا. أخرجه النسائي في «الكبرى» (٢/ ٦٨)، وابن الجارود في «المنتقى» رقم (٩٧٣). ٣ - إسرائيل بن يونس: رواه مرسلًا لم يذكر ابن عباس، أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٦٧). ٤ - حماد بن سلمة واختلف عليه: فرواه موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن سماك، عن عكرمة مرسلًا «لم يذكر ابن عباس»، أخرجه أبو داود (٢٣٤١). تنبيه: في رواية حماد زيادة في المتن «فَأَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى في النَّاسِ أَنْ يَقُومُوا وَأَنْ يَصُومُوا» فهنا زيادة «أَنْ يَقُومُوا».
قال أبو داود: رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ مرسلًا، وَلم يَذْكُرِ الْقِيَامَ أَحَدٌ إِلاَّ حَمَّادُ بْنُ سَلمةَ، وكذا رجح النسائي الإرسال كما في «تحفة الأشراف» (٥/ ٧٣١)، وهذا الحديث من رواية سماك عن عكرمة. قال يعقوب بن شيبة: حكيت لابن المديني رواية سماك عن عكرمة قال: مضطربة. فرواية سماك عن عكرمة ضعيفة. أنظر: «نصب الراية» (٢/ ٤٣٣).

<<  <   >  >>