الفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: أن سُلَيْمَان عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ دَعَاهُمْ إِلَى اللهِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، ولا يريد التملُّك والسيطرةَ، وإنما يريدُ بذلك الدخولَ فِي الإِسْلامِ؛ لِأَنَّ الهدهدَ لمَّا أخبرهُ أَنَّهَا وقومها يسجدون للشمسِ من دون اللهِ فهَذَا كفرٌ، فلا بد أن يخرجوا منه إِلَى الإِسْلامِ؛ لِقَوْلِهِ:{وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}.
الفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: وفيه أيضًا دليلٌ عَلَى قوة سُلَيْمَان عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ لِأَنَّهُ لم يقلْ: وأَسْلِمُوا، بل قَالَ:(ائتوني مسلمين) فطلبَ منهم أنْ يأتوا إليه وهم عَلَى الإِسْلامِ.