وهَكَذَا يَنبغي للإِنْسَان فِي محُاجّة مَن حاجّه أن يختار الأجوبةَ الَّتِي لا تؤدِّي إِلَى النزاعِ والجدالِ؛ لِأَنَّهُ إذا أدَّت إِلَى النزاع والجدال فقد يَتَغَلَّب الباطلُ عَلَى الْحَقّ بسبب طولِ الجدال واللفّ والدَّورانِ، لكِن يُؤتَى بشيءٍ لا جدالَ فيه، وهَذَا من آدابِ المناظرةِ حَتَّى عند الَّذِينَ يَتكلَّمُونَ بهَذه الأُمُورِ، فيَرونَ أن من آدابِ المناظرةِ الأخذ بما لا يُمْكِن الجدلُ فيه.