أمَّا مِن حَيْثُ الإعرابُ فإنَّنا نَقُول:(إنَّ) حرف توكيد ينصِب الاسم ويرفع الخبر، والهاء اسمها و {أَنَا اللَّهُ} مبتدأ وخبَر، والجملة فِي محلِّ رفع خبر إنَّ.
وقال بعض المفسِّرين:{إِنَّهُ أَنَا} فرأَوْا أن الهاءَ ضَميرٌ حقيقيٌّ للمتكلِّم، لا ضَمير شأن. ثُمَّ قَالَ:{إِنَّهُ أَنَا} يعني أنَّ الله قَالَ لموسى: إنَّ الَّذِي يُكَلِّمك أنا، وكلمة {إِنَّهُ أَنَا} لا يَتبَيَّن مِنْهَا مَن هو، ولهَذَا نُهيَ الْإنْسَان أن يَقُول إذا استأذنَ عندَ البابِ وَقِيلَ له: مَن؟ أن يَقُول: أنا (١).
(١) انظر: صحيح البخاري، كتاب الاستئذان، باب (إذا قَالَ: من ذا؟ قَالَ: أنا)، حديث رقم (٥٨٩٦)؛ صحيح مسلم، كتاب الآداب، باب (كراهة قول المستأذن: أنا، إذا قيل: من هذا)، حديث رقم (٢١٥٥)، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -.