الْفَائِدَة التَّاسِعَةُ: بَيَان تَنزُّهِ اللهِ تَعَالَى عن كُلّ ما يُشْرَك به، وَأَنَّهُ أعلى وأعظمُ من كُلِّ ما يُشرَك به؛ لِقَوْلِهِ:{تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
الْفَائِدَة الْعَاشِرَةُ: أَنَّهُ لا أحدَ يستطيع أن يفعلَ هَذِهِ الأفعالَ، وهي الهدايةُ {فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} وإرسال {الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} ولهَذَا قَالَ: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} يفعل ذلك؟ الجواب: لا.
نعم تشمل؛ لِأَنَّ الله أطلق الهدايةَ، فبأيّ سببٍ كانت فهي من الله.
(١) رواه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}، حديث رقم (٤٥٦٩)؛ ومسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها، وأهلها، حديث رقم (٢٨٤٦)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.