الْفَائِدَة السَّابِعَةُ: توبيخ هَؤُلَاءِ عَلَى تكذيبهم بآيَات الله، وكما هُوَ معروف أن التوبيخَ لا سِيَّما فِي ذلك المقامِ أشدّ مِن وَقع السِّهام، لِأَنَّهُ توبيخ فِي مكانٍ يقع فِيهِ من الندمِ والحسرةِ؛ لِأَنَّهُ لا يمكن التخلُّص ولا التكذيب ولا الرجوع عمَّا كان، وَهَذَا التوبيخُ مِن أعظمِ ما يَكُون منَ العذابِ والعياذُ باللهِ؛ لِقَوْلِهِ:{أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي}.
الْفَائِدَة الثَّامِنَةُ: أَنَّهُ يَزداد قُبْح التكذيبِ إذا لم يُحِطِ الْإِنْسَانُ عِلمًا بما كَذَّبَ به؛ لِقَوْلِهِ:{وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا} وهَذِهِ الجملة مَحَلّها من الإعراب حاليَّة، يَعْنِي: والحال