للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَائِدَةُ الْرَّابِعَةُ: أن موسى - صلى الله عليه وسلم - أعطاهُ الله تَعَالَى تسعَ آيَاتٍ، مِنْهَا آيتانِ سابقتانِ والباقية لاحقةٌ.

فما هَذِهِ التسعُ؟

هي: الطوفان، والجراد، والقُمَّل، والدم، والضفادع، والسِّنون، ونقصٌ من الثمراتِ.

الْفَائِدَةُ الْخَامِسَةُ: أن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لم يرسلْ نبيًّا إِلَّا بآيَة لتقومَ الحجَّة؛ لِقَوْلِهِ: {فِي تِسْعِ آيَاتٍ}.

وما هِيَ الحِكْمَة في أنَّ الله لم يرسلْ رسولًا إِلَّا بآيَةٍ؟

لِأنَّهُ ما تقومُ الحُجَّة إِلَّا بهَذَا؛ إذ لو جاء رجل وقال: إنَّهُ رسول من عند الله بدون آيَاتٍ ما صُدِّق، وإذا لم يُصدق فلا حُجَّة عَلَى الخلقِ به، فالأَشْيَاء لا تُثْبَت إِلَّا بدلائلها ولَا بُدَّ من بَيِّناتٍ عَلَى الأَمْرِ.

فَلَوْ قَالَ قَائِل: فِي قوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى: {فِي تِسْعِ آيَاتٍ} هل يمكن أن تكون {فِي} بمعنى (معَ)؟

قُلْنَا: هَذَا غير صحيح، {فِي} للظرفية عَلَى بابها.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: طُغيان فِرْعَوْنَ وقومه، لِقَوْلِهِ: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنَّهُ من الفصاحة والبلاغة قَرْن الحُكْم بتعليلِهِ؛ لِقَوْلِهِ: {فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ} وتعليلُ هذا الحُكْم: {إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.

وقد ذكرنا أن قرن الحُكْم بتعليله له ثلاثُ فوائدَ، فإذا ذكرت العِلَّة فلها ثلاث فوائد، وهَذَا الَّذِي نَعْرِفُه ويُمْكِنُ أن تكونَ أكثرَ:

<<  <   >  >>