للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقَالُوا: ما رأيناهُ. وهَذَا الشيخ فِي حدِّ دينه وأمانتِه موثوق به، وأصرَّ عَلَى أَنَّهُ رأى الهلال، فقال القاضي: ادْنُ منِّي. فدنا منه، فمَسَحَ حاجبَه، فقال له: انظُرْ، قَالَ: الآنَ لا أراه. فإذا هِيَ شعرةٌ بَيضاء. وهَذَا من ذكاءِ القاضي؛ لأَنَّهُ قَالَ: كيف أن النَّاس الَّذِينَ معه ما رَأَوْهُ وَهُوَ رآهُ؟ ! هَذَا لا يمكِن، وَهُوَ ثِقَةٌ وَلَيْسَ برجلٍ مشكوك فِي خَبَره، لكِن قد يَهِمُ.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: قوله: {سَآتِيكُمْ مِنْهَا} موسى - صلى الله عليه وسلم - يخاطِب أهلَه، ففيه دليل عَلَى مخاطبة الواحدِ بلفظِ الجمعِ، وهَذِهِ فائدة لُغَوِيَّة.

<<  <   >  >>