قَالَ المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ: [{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} المُنْزَل، وَهُوَ آصَفُ بنُ برخيا، كَانَ صِدِّيقًا يعلَم اسمَ اللهِ الأعظم الَّذِي إذا دعا به أُجِيبَ]، قولُ المُفَسِّر:[إذا دعا به]، المعروف أن اسْم الله الأعظم: الَّذِي إذا دُعي به أجاب، لكِن يَحتمِل أَنَّهُ قول المُفَسِّر:[إذا دعا به]، أي: هَذَا الرجل الَّذِي عنده علم من الكتابِ، يعني أن هَذا الرجل قد جرّب وعرف أَنَّهُ إذا دعا الله تَعَالى بهَذا الاسم أجابه، فيَكُون هنا أنسب أن يقالَ: إذا دعا به أجاب؛ لِأَنَّ هَذَا الرجلَ الَّذِي عنده علم من الكتابِ يعلم أو قد جرَّب أَنَّهُ إذا دعا بهَذَا الاسم أجاب.
وهَذَا أيضًا لَيْسَ بلازمٍ أن يَكُون هَذَا الْإِنْسَان الَّذِي عنده علم من الكتاب يريد أن يدعو الله تبارَكَ وَتَعَالى باسمِهِ الأعظمِ، وإنما نَقُول: هَذَا الرجل أعطاه الله تَعَالَى علمًا من الكتاب المنزل، ولَا شَكَّ أن الْإِنْسَان العالمَ يعرف الأدوات والصيغ الَّتِي تكون أقربَ إِلَى الإجابةِ سواء باسمِ اللهِ الأعظمِ أمْ بغيره.
قَالَ المُفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ: [{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} إذا نظرتَ به إِلَى