الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن تضييع الصَّلَاة والبُخل بالزكاة ينافي الإِيمان؛ لِأَنَّ الله جعل من أوصاف المؤمنين إقامة الصَّلَاة وإيتاء الزكاة، فمَن لم يكن يقيم الصَّلَاة ولم يؤتِ الزكاة فَهُوَ ناقصُ الإِيمانِ، وقد يَكُون معدومَ الإِيمان بالكُلِّيَّة كما فِي ترك الصَّلَاة.
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: إثبات اليوم الآخِر؛ لِقَوْلِهِ:{وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}.
الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: أن الْإِنْسَان إذا آمَنَ بالشرائعِ المُنْزَلَة فَهُوَ كامل الإِيمانِ، وإن لم يُدْرِكِ الفرائضَ المتأخِّرة، فالَّذِينَ ماتوا من الصحابة قبل فرضِ الصِّيَامِ إسلامهم كاملٌ، بل إن الرجل يمكنُ أن يؤمنَ ويموت قبل أنْ يصلِّيَ صلاةً واحدةً، ويَكُون بذلك كاملَ الإِيمان. يعني إيمانه كامِل وإن كَانَ غيرُه الَّذِي أدركَ أكملَ منه، لَكِنَّهُ هُوَ بالنِّسْبَةِ إليه ما يقال: إيمانه ناقِص -أي أنَّهُ ناقص نقصًا يُخِلّ به -.