لَوْ قَالَ قَائِلٌ: إن الجدبَ والقحطَ هُوَ آيَة وَلَيْسَ فتنةً؟
فالجواب: هَذِهِ فتنة؛ لِأَنَّ النَّبِيّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَيَّن أن السَّبَب ليسَ الرسالة، وَهُوَ ما جاء بها لتشهد عَلَى رسالته، أُجيبوا بها لِأَنَّهُم كذَّبوا، مثلما أُجيبتْ قريشٌ بدعاء النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - بسنين كسنين يُوسُف (١).
وهو ما قَالَ لهم: إن آيتي أن يَبْتَلِيَكُمُ اللهُ بالقَحْطِ، وحتى لو قَالَ: إنَّ آيتي أن يَبْتَلِيَكُمُ اللهُ بالقحطِ وحَصَلَ فَهُوَ آيَة.
* * *
(١) رواه البخاري، كتاب الاستسقاء، باب دعاء النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"، حديث رقم (٩٦١)؛ ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، حديث رقم (٦٧٥)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.