للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فِي يومِ القيامةِ يخلُق أَشْيَاءَ يَسْتَبْعِدُها العقلُ فِي الدُّنْيا، فالشَّمْسُ تَدْنُو مِنَ الخلائقِ قَدْرَ مِيلٍ (١)، ومنَ النَّاسِ من يَكُونُ فِي ظِلٍّ منها، والعرقُ يَصِل عند بعض النَّاس إِلَى كَعبيه وإلى رُكبتيه وإلى حَقْوَيْهِ، ومنهم مَن يُلْجِمُه (٢) وهم فِي مكانٍ واحدٍ؛ ممَّا يَتبيَّن به قُدرة الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى، وأن النَّاس فِي هَذَا المكان الواحدِ وَفِي الزمنِ الواحدِ يَختلفون هَذَا الاختلافَ المتبايِنَ.

وفي إضافة الفزعِ إِلَى ذلكَ اليومِ دليلٌ عَلَى شِدَّته {مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ}.

.• * •.


(١) رواه مسلم، كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب في صفة يوم القيامة أعاننا الله على أهوالها، حديث رقم (٢٨٦٤)، عن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه-.
(٢) تخريج الحديث السابق.

<<  <   >  >>