العسب: جمع العسيب، وهو سعف النخل، وكانوا يكتبون فيها. ومنه قول امرئ القيس:
*كوحي زبور في عسيب يمان*
وقوله: قد استحر القتل، معناه كثر واشتد، ووزنه استفعل من الحر، والمكروه يضاف أبدا إلى الحر، والمحبوب ينسب إلى البرد ومنه المثل: ولّ حارها من تولى قارها.
وقوله: حتى وجدت من سورة التوبة آيتين مع خزيمة بن ثابت لم أجدهما مع غيره، هذا مما يشكل أمره ويخفى معناه على كثير من الناس، فيتوهمون أن بعض القرآن إنما أخذ عن الأفراد والآحاد من الناس ولم يستوثق له بالإجماع ولم يقدم في بابه الاحتياط الذي يؤمن معه الغلط ويرتفع به الاختلاف / وذلك أن هذا الحديث لم يستوف فيه قصة جمع القرآن وكيفيته ولم يستوعب ذكره وصفته.