للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(باب)

٩٤٨/ ٤٨٥٤ - قال أبو عبد الله: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثوني عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون} كاد قلبي أن يطير.

قلت: إنما كان انزعاجه عند سماع هذه الآية لحسن تلقيه معنى الآية ومعرفته بما تضمنته من بليغ الحجة/ فاستدركها واستشف معناها بذكي فهمه وهذه الآية مشكلة جدا.

وقال أبو إسحاق الزجاج في هذه الآية: هي أصعب ما في هذه السورة.

قال بعض أهل اللغة: ليس هم بأشد خلقا من خلق السموات والأرض لأن السموات والأرض خلقتا من غير شيء وهم خلقوا من آدم وآدم خلق من تراب. قال: وقيل فيها قول آخر: (أم خلقوا من غير شيء) أم خلقوا لغير شيء، أي: خلقوا باطلا لا يحاسبون ولا يؤمرون ولا ينهون.

<<  <  ج: ص:  >  >>