وقولها: عظيم الرماد، فإنها تصفه بالجود وكثرة الضيافة من لحم الإبل وغيره من اللحوم، فإذا فعل ذلك عظمت ناره وكثر وقودها، فيكون الرماد في كثرة على قدر ذلك.
قلت: قد يكون/ إيقاده النار لمعالجة الطعام واشتواء اللحوم ليطعمها الأضياف كرما، وأمدح له أن تكون ناره لا تطفأ ليلا لتهتدي الضيفان، فيكثر غشيانهم إياه. كقول الشاعر:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره
تجد خير نار عندها خير موقد
والأجواد المطعمون يعظمون النيران في ظلم الليل. ويوقدونها على التلال، ومشارف الأرض، ويرفعون على الأيدي منها الأقباس لتهتدي بسناها الأضياف.
أنشدني أبو عمر قال: أنشدنا أبو العباس قال: أنشدنا ابن الأعرابي: