١١٠٣/ ٥٩٣٤ - قال أبو عبدالله: حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرَّة قال: سمعتُ الحسن بن مسلم بن ينَّاق يُحدِّث عن صفية بنت شيبة، عن عائشة أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مَرِضَت، فَتَمَعَّط شعرها، فأرادوا أن يَصِلوها، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لعن الله الواصلة والمستوصلة.
قوله: تَمزَّق من المُزوق وهو خُروج الشعر من أصله وتَمعَّط قريبٌ منه. وأصلُ المَعطِ: المد، كأنه مدَّ شعرها بالنتف ونحوه.
ويقال: ذِئبٌ أمعط، إذا سقط شعره، فبقي أجرد، ومثله: تمرَّط الشعر، إذا تمرَّد الجلد وتجرَّد مما عليه من الشعر وإنما نهى عن ذلك لمِا فيه من الغش الخداع ولو رخَّص في ذلك لاتخذ وسيلة إلى أنواع من الغش والفساد، وإنما عَظُمَ الوعيد في هذا باللعن وفي النامصة والواشرة والواشمة ونحوها مما تقدم ذكره ومضى تفسيره قبل من