قال: حدَّثنا مُعْتمر قال: سَمِعْت عَوفًا قال: حدَّثنا محمد بن سيرين أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا اقترب الزمان لم تَكَد تَكذِب رُؤْيا المؤمن, ورؤيا المؤمن جزء من ستة أربعين جُزءًا من النبوة, وما كان من النبوة فإنه لا يَكْذِب قال محمد: وأنا أقول هذه. قال: وكان يقال: الرُّويا ثلاث: حديثُ النفس, وتخويفُ الشيطان, وبُشرى من الله, فمن رأى شيئًا يكرهُه فلا يَقُصُّه على أحد وليقُم فليُصَلّ. قال: وكان/ يكره الغُلَّ في النوم, وكان يُعجبهم القَيْد (يقال" القَيْد) ثَبَاتٌ في الدين.
ورواه قتادة ويونس وهشام وأبو هلال, عن ابن سيرين عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم وأدرجه بعضهم كُلَّه في الحديث, وحديث عَوفٍ أبْيَنُ. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القَيْد.
قوله: إذا اقْترب الزمان فيه قولان:
أحدهما: أن يكون معناه تقارُب زمان الليل والنهار وقت استوائهما أيام الربيع, وذلك وقت اعتدال الطبائع الأربع غالبًا, وكذلك هو في الخريف والمُعَبِّرون يقولون: أصدقُ الرؤيا ما كان وقت