وقوله: يَحُشُّها, يعني أنه يُحرك نارها لتَتَّقِد, يقال: حَشَشتُ النار أحشُّها حشًّا.
وقوله: فأتينا على روضة مُعْتَمَّة, يعني وافية النبات والعَميم الطويل من النبات كقول الأعشى:
*مُؤَزَّرٌ بعميم النبتِ مُكتَهل*
ويقال: جارية عميمة, أي طويلة القَدِّ. وقوله: كأن ماءها المحض في البياض, فالمحض: اللبن الخالص الذي لا يشوبه شيء من الماء.
وقوله: مثل الربابَة البيضاء, فإن الربابة السحابة التي رَكَب بعضها بعضًا وجَمعُها الرباب. وأما قول القائل: يارسول الله, وأولاد المشركين؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأولاد المشركين. فإن ظاهر هذا الكلام أنه ألحق بأولاد المسلمين في حُكْم الآخرة, وإن كان قد حَكَم لهم بحكم آبائهم في الدنيا