وقوله: فرفصه، إنما هو فرصَّه، هكذا حدثونا به من غير وجه، يريد أنه قد ضغطه حتى ضم بعضه إلى بعض، ومن [من] رص البناء، كقوله عز وجل:{كأنهم بنيان مرصوص}.
والدخ: الدخان، قال الراجز:
وسال غربُ عينه قلَخَّا .... عند رواق البيت يغشى الدخَّا
وقد زعم بعضهم أنه أراد أن يقول: الدخان، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم فلم يستطع أن يخرج الكلمة تامة.
وقوله: يختل، معناه يطلب أن يأتيه من حيث لا يعلم، فيسمع ما يقوله في خلوته، ومنه ختل الصيد، وهو أن يؤتى من حيث لا يشعر فيصاد، وقد استدل به بعض أهل العلم في أن شهادة المختبئ شهادة (جائزة) وأن السمع شهادة.