وأما الزمزمة -بالزاي- فهو من داخل الفم إلى ناحية الحلق، والرمز أيضا رمز الشفتين.
فأما الزمر فمن داخل الفم أيضا كالصفير ونحوه.
وقوله:(لو تركته لبين) أي بين ما في نفسه.
وقوله:(اخسأ فلن تعدو قدرك) يحتمل وجهين:
أحدهما: يريد أنه لا يبلغ قدره أن يطالع الغيب من قبل الوحي الذي يوحى به إلى الأنبياء، ولا من قبل الإلهام الذي يلقى في رُوع الأولياء، وإنما كان الذي جرى على لسانه من ذلك شيئا ألقاه الشيطان إليه حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم يراجع به أصحابه قبل دخوله النخل.
والوجه الآخر: أنه أراد بقوله: لن تعدو قدرك، أي لن تسبق قدر الله فيك وفي أمرك.
وقد استدل بعض أهل العلم بهذا الحديث على أن إسلام غير البالغ قد يصح، ولولا ذلك لم يكشفه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان، وهو إذ ذاك غيرُ بالغ.