أبي بكر وعمر كلام مبهم قد تعلق به الروافض، وادعوا المناقضة وقالوا: قد أخبر في أول القصة عن كفر (من كفر من) العرب وارتدادهم، وإنما يطلق اسم الكفر على من أنكر الدين وخرج من الملة، ثم حكى عن أبي بكر أنه قال:(لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة)، وهذا يوجب أن يكونوا ثابتين على الدين مقيمين للصلاة وإن منعوا الزكاة وفرقوا بينهما في القيام بإحداهما وترك الأخرى منهما، وزعم هؤلاء أن عمر لم يطابقه على الحرب لقيام الدليل عنده على أنها حق، لكن مساعدة لأبي بكر وتقليدا له، وذلك حين يقول: فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق. قالوا: وهذا كلام من