وفي قَولِه " وأنْ أُلصِقَ بابَهُ بالأرضِ ". بيانُ أنّض الناسَ غيرُ مَحجوبين في حقِّ الدِّين مشن دخول البيتِ أي وقتٍ شاءُوا، ولكنّه صلى الله عليه وسلم، إذ لم يفعل ذلك، وَتَركَ أمرهُ على ما كانَ عليهِ في قَديمِ الدّهرِ، وسلّم مِفتاحه إلى بني عبدِ الدَّار، وقالَ: خُذوها خالدةً تالدةً " ثم قالَ في خُطبَتِهِ: " ألا إنَّ كل دمٍ ومأثرةِ تحتَ قَدَمي إلا سقايةَ الحَاجِّ، وسِدانةّ البيتِ فإنَّه لا يجوزُ لأحدٍ أن ينزِعهما من أيديهم، أو يحول بينهم وبينَ ذلك، ولك عَليهم أن يَحفَظوه حِفظَ صِيانةٍ وأن لا يحبسوا الناسَ عنهُ حَبسَ منعٍ وحِمايةٍ "
وإذا كانَ الحجر هو جزءا من البيتِ لا يَحلُّ لأحدٍ أن يَحجبَ النَّاسَ عنهُ، كانَ داخِلَ البيتِ بِمثابتهِ، لا فرقَ بينهما، وقد قالَ تعالى: " سواءً العاكِفُ فيها والبادِ "
فأمَّا ما يأخذه السدنة من النَّاسِ من جُعْل على فتحِ