بابهِ، والإذنَ في دخولِهِ، فإنَّه لا يطيبُ لهم، وإنَّما يجبُ أجرهم فيما يتَولونه من عِمارَتهِ، وتحصينِ بنائه، وكنسِهِ وتنظيفهِ، وكِسوتهِ، وطيبه، وسائِر مصالحهِ في بيتِ المالِ من الخُمسِ.
وقد رُوي عن أبي العالية الرَّياحي في قول الله عز وجل:" واعلمُوا أنَّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فأنَّ لله خُمُسَه " الآية.
قال: السّهم المضافُ إلى الله إنَّما هو للكَعبةِ، بيتِ الله.
وقال أكثر أهلِ العلمِ: إنَّما هو افتتاح كَلامٍ، بُدئ فيه بِذكرِ اللهِ على سَبيلِ التَبركِ، وأضيفَ هذا المالُ إليهِ لتَشَرّفِهِ وَطيبهِ، وإنّما يُضاف إلى الله تَعالى معالي الأمور، وَمحاسنها، وسهمُ الله وَرسولِه واحدٌ.
قلتُ: وقولُ أبي العاليةِ قولٌ حسنٌ، وعلى هذا القياسِ