للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: بَقِيّةٍ من لَحْمٍ أُثِيرَتْ.

وأصل الكلمة من الأثَرِ وهي الرواية، يقال: أثَرْتُ الحَدِيثَ آثِرُهُ أثْرًا وَأثارةً، كالشجاعة والسماحة والجَلَادةِ والصَّلَابةِ، فأنا آثِرٌ، ومنه قيل للخبر: أثَرٌ (١)، قال الأعشى:

٢٤١ - إنّ الذِي فِيهِ تَماريتُما... بُيِّنَ للِسّامِعِ والآثِرِ (٢)

قوله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ} يعني: على كفار مكة {آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} يعني بيان الحلال والحرام {قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ}؛ يعني القرآن {لَمَّا جَاءَهُمْ هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧)} و"بَيِّناتٍ" في موضع نصب على الحال، وقد تقدم نظيرها في سورة الجاثية (٣).


= في ديوانه برواية: "فَفارا" على أنه فعل ماضٍ، ويُرْوَى عَجُزُهُ أيضًا: "حَدِيقًا فِي مَذانِبِهِ تُؤامًا". اللغة: يقال: سَمِنَتِ الإبلُ على أثارءة، أي: على عَتِيقِ شَحْمٍ كان قبل ذلك، أكِمَّتِهِ: جمع كِمٍّ وكِمّةُ، وهو وعاء الطَّلْعِ وغطاء النَّوْرِ.
التخريج: ديوان الراعي ص ١٤٢، ملحق ديوان الشماخ ص ٤٤٥، مجاز القرآن ٢/ ٢١٢، الجيم لأبِي عمرو الشيبانِيِّ ١/ ٦٧، جامع البيان ٢٦/ ٦، مقاييس اللغة ١/ ٥٦، الكشف والبيان ٩/ ٦، شرح أدب الكاتب للجواليقي ص ٢٦١، منتهى الطلب ٦/ ١٩، عين المعانِي ورقة ١٢١/ ب، تفسير القرطبي ١٦/ ١٨٢، اللسان: أثر، البحر المحيط ٨/ ٥٦، التاج: أثر.
(١) هذا القول قاله أبو عبيد في غريب الحديث ٢/ ٥٩، وحكاه الأزهري عنه في تهذيب اللغة ١٥/ ١٢٠، وحكاه الثعلبي عن محمد بن كعب القرظبي في الكشف والبيان ٩/ ٦.
(٢) البيت من السريع للأعشى، ورواية ديوانه: "لِلسّامِعِ والنّاظِرِ"، ومعنى "تَماريتُما": اختلفتما وتَجادَلْتُما.
التخريج: ديوانه ص ١٩١، غريب الحديث للهروي ٢/ ٥٩، مجمل اللغة ص ٨٧، الكشف والبيان ٩/ ٦، المخصص ١٢/ ٣٢٩، فصل المقال ص ٧، تفسير القرطبي ١٦/ ١٨٢، ١٩/ ٧٦، اللسان: أثر، مهر، البحر المحيط ٨/ ٥٦، التاج: أثر، مهر.
(٣) الآية ٢٥، ٣/ ٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>