(٢) المؤلف هنا ذكر أن "طاعةٌ" مبتدأ محذوف الخبر، ثم فسر ذلك بقوله: "طاعةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ أمْثَلُ"، ولكن قوله: "أو أمْرُنا طاعةٌ" معناه أن "طاعةٌ" خبر ابتداء محذوف، وهذا هو الراجح، على عكس ما ذكره هو أوَّلًا من أنه مبتدأ محذوف الخبر، وهذان الوجهان صحيحان، وبهما قال سيبويه، حيث قال: "قال اللَّه تعالى جَدُّهُ: "طاعةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ"، فهو مثله، فإما أن يكون أضْمَرَ الاسمَ، وجَعَلَ هذا خَبَرَهُ، كأنه قال: أمْرِي طاعةٌ وقولٌ معروفٌ، أو يكونَ أضْمَرَ الخَبَرَ، فقال: طاعة وقول معروف أمْثَلُ". الكتاب ١/ ١٤١، ومثله فى الكتاب ٢/ ١٣٦، وينظر أيضًا: الكامل للمبرد ٢/ ٥٧، المقتضب ٤/ ١١، إعراب القرآن ٤/ ١٨٧، الخصائص ٢/ ٣٦٤. (٣) يعني أن قوله تعالى: {أَوْلَى} مبتدأ، و {لَهُمْ} متعلق به، واللام بمعنى الباء، والخبر {طَاعَةٌ}، أي: أولى بهم طاعة دون غيرها. ينظر: الكشف والبيان ٩/ ٣٥، الفريد للهمداني ٤/ ٣١٢، ٣١٣، المحرر الوجيز ٥/ ١١٧، البحر المحيط ٨/ ٨١.