(٢) يعني بالإتباع أن الواو حذفت من "تَهِنُوا" إتْباعًا لحذفها من يَهِنُ، وحملًا عليه؛ لأن الأصل فيه: يَوْهِنُ، فحُذِفَت الياء لوقوعها بين ياء وكسرة، ثُمَّ حُمِلَ أهِنُ وتَهِنُ ونَهِنُ عليه، وإن لَمْ يكن قبل الواو فيها ياءٌ إتْباعًا لِما فيه ياء؛ لِئَلّا يختلف الفعل، ينظر: مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٠٩، شرح شافية ابن الحاجب للرضي ٣/ ٨٨. (٣) يعني أنه إما أن يكون معطوفًا على "تَهِنُوا"، فيكون مجزومًا؛ لأنه داخل في النهي، والمعنى: لَا تَهِنُوا ولَا تَدْعُوا، وإما أن يكون منصوبًا بـ "أنْ" مضمرة وجوبًا بعد الواو الواقعة في جواب النهي كقول الشاعر: لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ والوجهان قالهما النحاس في إعراب القرآن ٤/ ١٩٢، وينظر: الفريد للهمداني ٤/ ٣١٧. (٤) قرأ حمزةُ، وأبو بكر عن عاصمٍ، وأبو رجاء وخلفٌ والحسنُ والأعمش وعيسى بن عمر وطلحة بكسر السين، وقرأ الباقون، وحفصٌ عن عاصم بفتحها، ينظر: السبعة ص ٦٠١، البحر المحيط ٨/ ٨٤، النشر ٢/ ٢٢٧، الإتحاف ٢/ ٤٧٩. (٥) قاله أبو عبيدة وأبو حاتم والمبرد، ينظر: مجاز القرآن ١/ ٣٥٩، المذكر والمؤنث لأبي حاتم ص ١٣٥، وقول المبرد في إعراب القرآن للنحاس ٤/ ١٩٢، وقد أنكر المبرد التفريق بين السِّلْمِ والسَّلْمِ، وينظر: شفاء الصدور ورقة ٢٨/ ب، الصحاح ٥/ ١٩٥١.