للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - في قوله تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا} (١)، قال الجِبْلي (٢): "وقال الواحدي (٣): إنّما شَرَطَ إرادةَ التحصُّن لأنّ الإكراهَ لا يُتَصَوَّرُ إلّا عند إرادة التحصُّن، فإن لم تُرِدِ المرأةُ التحصنَ باغَتْ بالطبع".

والثانية: النقل عن الواحدي بغير إشارةٍ إليه، ومن أمثلته ما يلي:

١ - في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} (٤)، قال الجِبْلي (٥): "يعني: على شَكٍّ، وأصلُه من حَرْف الشّيء وهو: طَرَفُه، نحوَ: حَرْفِ الجبل والحائط الذي القائمُ عليه غيرُ مستقرٍ، فالذي يعبُد اللَّه على حرفٍ كالذي هو على حرفِ جبل أو نحوِه يضطرِبُ اضطرابًا، ويضعُف قيامه خوفًا من السقوط" اهـ، وهذا نصُّ كلام الواحدي (٦).

٢ - في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ} (٧)، قال الجِبْلي (٨): "وإنما خَصَّ الطيرَ بالذِّكر من جملة الحيَوان لأنها تكون بينَ السّماءِ والأرض، فهي خارجةٌ عن جُملة مَن في السماوات والأرض". اهـ، وهذا ما قاله الواحدي (٩).


(١) النور ٣٣.
(٢) البستان ١/ ٣٢٩.
(٣) الوسيط ٣/ ٣١٩.
(٤) الحج ١١.
(٥) البستان ١/ ٢٣٠.
(٦) في الوسيط ٣/ ٢٦١.
(٧) النور ٤١.
(٨) البستان ١/ ٣٤٥.
(٩) في الوسيط ٣/ ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>