للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أنس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَمّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بقوم لهم أظْفارٌ من نُحاسٍ، يَخْمِشُونَ بها وُجُوهَهُمْ وصُدُورَهُمْ، فقلتُ: مَنْ هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويَقَعُونَ فِي أعراضهم" (١).

وعن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ وأبِي سعيدٍ الخُدْرِيِّ -رضي اللَّه عنهما- قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إيّاكُمْ والغِيبةَ، فإن الغيبة أشَدُّ من الزِّنا"، قيل: وكيف ذلك يا رسول اللَّه؟ قال: "إن الرجل يَزْنِي ويَتُوبُ، فَيَتُوبُ اللَّهُ عليه، وإن صاحب الغيبة لا يُغْفَرُ له حتى يَغْفِرَ له صاحِبُهُ" (٢).

وعن سَهْلِ بن سَعْدٍ السّاعِدِيِّ قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا اغتاب أحدُكم أخاه مِنْ خَلْفِهِ فَلْيَسْتَغْفِرْ له، فإن ذلك كَفّارةٌ له" (٣).

وعن ابن شَوْذَبٍ (٤) قال: قال رَجُلٌ لابن سِيرِينَ: إنِّي قد اغْتَبْتُكَ، فاجعلني فِي حِلٍّ، قال: أكْرَهُ أنْ أُحِلَّ ما حُرِّمَ (٥).


(١) رواه الإمام أحمد في المسند ٣/ ٢٢٤، وأبو داود في سننه ٢/ ٤٥١ كتاب الأدب: باب في الغيبة، والطبرانِيُّ في المعجم الأوسط ١/ ٧، وينظر: الكشف والبيان ٩/ ٨٥.
(٢) ينظر: المعجم الأوسط ٦/ ٣٤٨، كتاب المجروحين ٢/ ١٦٨، الكشف والبيان ٩/ ٨٥، عين المعانِي ١٢٥/ أ، مجمع الزوائد ٨/ ٩١ كتاب الأدب: باب ما جاء في الغيبة والنميمة، الدر المنثور ٦/ ٩٧.
(٣) هذا حديث موضوع رواه ابن عدي في الكامل ٣/ ٢٤٧، وابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ١١٨، وينظر: كنز العمال ٣/ ٥٨٨، تذكرة الموضوعات للفَتَّنِيِّ ص ١٧٠.
(٤) هو عبد اللَّه بن عمر بن شَوْذَبٍ البَلْخِيُّ، أبو عبد الرحمن البصري، الإمام الثقة، روى عن الحسن وابن سيرين، سكن البصرة ثم بيت المقدس، توفي سنة (١٥٦ هـ). [حلية الأولياء ٦/ ١٢٩ - ١٣٥، تهذيب الكمال ١٥/ ٩٤ - ٩٧].
(٥) ينظر: الكشف والبيان ٩/ ٨٦، تاريخ مدينة دمشق ٥٣/ ٢١٢، ٢١٣، عين المعانِي ورقة ١٢٥/ أ، ب، حلية الأولياء ٢/ ٢٦٣، مجمع البيان ٩/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>