للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "ألقيا" قيل: هو خطاب لِخَزَنةِ جَهَنَّمَ وزَبانِيَتِها، وقال الفَرّاءُ (١): هو خِطابٌ للواحد بلفظ التثنية على عادة العرب، تقول للواحد: ارْحَلاها وازْجُراها وخُذاهُ وأطْلِقاهُ، قال امرؤ القيس:

قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ وَمَنْزِلِ (٢)

وقال أيضًا:

٢٧٥ - خَلِيلَيَّ مُرّا بِي عَلَى أُمِّ جُنْدُبِ... نُقَضِّ لُباناتِ الفُؤادِ المُعَذَّبِ

ألَمْ تَرَ أنِّي كُلَّما جِئْتُ طارِقًا... وَجَدْتُ بِها طِيبًا وَإنْ لَمْ تَطَيَّبِ (٣)

معناه: ألَمْ تَرَيانِي، فَرَجَعَ إلى الواحد، وأوَّلُ الكلام اثْنانِ، وقال آخر:


= التخريج: مجاز القرآن ١/ ٢٩١، ٣٣٧، ٢/ ٢٧٥، أدب الكاتب ص ٣٨٠، المقتضب ١/ ٣٥٣، جمهرة اللغة ص ٦٦٦، ٨٧٩، الاقتضاب ٣/ ٣٠٤، شرح أدب الكاتب للجواليقي ص ٢٤٥، أمالِيُّ ابن الشجري ١/ ٤٢٢، تفسير القرطبى ٩/ ٥٤، ٣٤٩، ١٩/ ٧٣، اللسان: عند، وسط، مغني اللبيب ص ٨٩٤، التاج: كفأ، عند.
(١) هذا معنى كلام الفراء، فهو مختلف اختلافًا كبيرًا عن نص كلامه في معاني القرآن ٣/ ٧٨ - ٧٩.
(٢) تقدم عَجُزُهُ وتخريجه كاملًا برقم ٤٦، ٣/ ١٥٠.
(٣) البيتان من بحر الطويل، لامرئ القيس من معلقته، ورواية الثاني في ديوانه: "ألَمْ تَرَيانِي"، ويُروى الأول: "لِنَقْضِيَ حاجاتِ الفُؤادِ".
اللغة: أمُّ جُنْدُبٍ: زوج امرئ القيس، وكان قد طَلَّقَها، اللُّباناتُ: جمع لُبانةٍ وهي الحاجة من غير فاقة، ولكن من هِمّةٍ.
التخريج: ديوانه ص ٤١، معانِي القرآن للفراء ٣/ ٧٩، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٤٦، إعراب القرآن ٤/ ٢٢٨، شفاء الصدور ورقة ٥١/ أ، الكشف والبيان ٩/ ١٠١، شمس العلوم ٩/ ٦٠٩٧، عين المعانِي ورقة ١٢٩/ ب، تفسير القرطبي ١٥/ ٥١، ١٧/ ١٦، ٢٠/ ٢، التذكرة الحمدونية ٧/ ٢٢٥، ٢٨٠، اللسان: محل، ندل، البحر المحيط ٧/ ٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>