(٢) قال الفراء: "يعني: دَنا جبريلُ -صلى اللَّه عليه وسلم- من محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . وقوله، تبارك وتعالى: {فَتَدَلَّى} كَأنّ المعنى: ثم تَدَلَّى فَدَنا، ولكنه جائز إذا كان معنى الفعلين واحدًا أو كالواحد، قَدَّمْتَ أيَّهُما شِئْتَ فقلتَ: قد دَنا فَقَرُبَ، وقَرُبَ فَدَنا". معانِي القرآن ٣/ ٩٥، وذكره الزجاج في معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ٧٠، وقال النحاس: "وهذا غلط، لأن حكم الفاء خلاف حكم الواو؛ لأنها تدل على أن الثانِيَ بعد الأول، فالتقدير: ثم دَنا فَزادَ في القُرْبِ". إعراب القرآن ٤/ ٢٦٧، وينظر: شفاء الصدور ٦٩/ أ. (٣) تفسير مجاهد ٢/ ٦٢٧ - ٦٢٨، وينظر أيضًا: شفاء الصدور ورقة ٦٩/ ب، المحرر الوجيز ٥/ ١٩٧، تفسير القرطبي ١٧/ ٩٠. (٤) الأعراف ٢٢. (٥) من أول قوله: "والتدلي على ثلاثة أوجه" قاله النقاش في شفاء الصدور ورقة ٦٩/ ب.