للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشدنِي بعض الأعراب:

٣٠٦ - إنْ تَكُ لَيْلِيًّا فَإنِّي نَهِرُ

مَتَى أرَ اللَّيْلَ فَلا أنْتَظِرُ (١)

وقال آخر (٢):

٣٠٧ - لَوْلَا الثَّرِيدانِ هَلَكْنا بالضُّمُر

ثَرِيدُ لَيْلٍ وَثَرِيدٌ بِالنُّهُر (٣)

وقيل (٤): هو جمع نَهَرٍ كَأسَدٍ وأُسُدٍ، أو جمع نَهْرٍ كَرَهْنٍ وَرُهُنٍ.

{فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ}؛ أي: فِي مَجْلِسِ حَقٍّ لا لَغْوَ فيه ولا تَأْثِيمَ، وهو الجنة {عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥)} يعني: عند مَلِكٍ قادِرٍ لا يُعْجِزُهُ شَيءٌ، و"عِنْدَ" إشارة إلى القُرْبةِ والرُّتْبةِ، والمعنى: في المكان الذي كَرَّسَهُ اللَّهُ لأوليائه.


(١) الرجز لَمْ أقف على قائله، ويُرْوَى: "إنْ كُنْتَ لَيْليَّا"، ويروى: "مَتَى أتَى الصُّبْحُ".
اللغة: نَهِرٌ: صاحب نهار أُغِيرُ فيه، ولستُ صاحِبَ لَيْل.
التخريج: تهذيب اللغة ٦/ ٢٧٦، ديوان الأدب ١/ ٢٤٨، الكشف والبيان ٩/ ١٧٤، القرطبي ١٧/ ١٥٠، اللسان: نهر، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٢٨٧، التاج: نهر.
(٢) هذا الرجز ليس في معاني القرآن، وإنما أنشده الأزهري عن الفراء في تهذيب اللغة ٦/ ٢٧٦ - ٢٧٧.
(٣) لَمْ أقف على قائل هذا الرجز، ويُرْوَى: "لَمُتْنا بِالضُّمُرْ".
اللغة: الضُّمُرُ والضُّمْرُ: الهُزالُ والضُّعْفُ، النُّهُرُ: جمع نَهارٍ.
التخريج: إعراب ثلاثين سورة ص ٩٧، المخصص ٩/ ٥١، الكشف والبيان ٩/ ١٧٤، عين المعانِي ورقة ١٢٩/ ب، القرطبي ٢/ ١٩٣، ١٧/ ١٥٠، اللسان: نهر، التاج: نهر.
(٤) حكاه الأزهري عن الليث في التهذيب ٦/ ٢٧٦، وقاله ابن جني في المحتسب ٢/ ٣٠٠ - ٣٠١، وينظر: الفريد ٤/ ٤٠٢، عين المعانِي ورقة ١٢٩/ ب، البحر المحيط ٨/ ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>