للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال سَهْلٌ (١): مَنْ أمْسَكَ طَرْفَهُ في الدنيا عن اللَّذّاتِ عُوِّضَ في الآخرة القاصِراتِ، وقال أرْطاةُ بن المنذر (٢): سألتُ ضَمْرةَ بن حبيب (٣): هل لِلْجِنِّ من ثواب؟ قال: نعم، وقرأ هذه الآية، فالإنْسِيّاتُ لِلإنْسِ، والجِنِّيّاتُ لِلْجِنِّ (٤)، وفي هذه الآية دليل على أن الجن يَغْشَى كما يَغْشَى الإنسيُّ.

قوله: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨)} قال قتادة (٥): أراد: لَهُنَّ صَفاءُ الياقوت


= اللغة: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ}؛ أي: هُنَّ عَذارَى غَيْرُ مُفْتَرَعاتٍ، من قولهم: طُمِثَتِ المرأةُ: إذا افْتُضَّتْ، والطمْثُ: النكاح بالتَّدْمِيةِ.
التخريج: الأضداد لابن الأنباري ص ٢٤٨، تهذيب اللغة ١٣/ ٣١٦، الكشف والبيان ٩/ ١٩١، الحلل ص ٦١، أساس البلاغة: طمث، أخبار النساء لابن القيم ص ١٧٩، عين المعانِي ١٣٠/ أ، تفسير القرطبي ١٧/ ١٨٠، اللسان: طمث، اللباب في علوم الكتاب ١٨/ ٣٥١، التاج: طمث.
(١) ينظر قوله في الكشف والبيان ٩/ ١٩١، عين المعانِي ورقة ١٣٠/ أ. وهو سهل بن عبد اللَّه ابن يونس، أبو محمد التُّسْتَرِي، شيخ العارفين وأحد أثمة الصوفية والمتكلمين في علوم الإخلاص والرياضيات، صَحِبَ ذا النون المصري، وَرَوَى عنه، توفي سنة (٢٨٣ هـ)، من كتبه: تفسير القرآن، رقائق المحبين. [حلية الأولياء ١٠/ ١٨٩ - ٢١٢، سير أعلام النبلاء ١٣/ ٣٣٠ - ٣٣٣، الأعلام ٣/ ١٤٣].
(٢) أرْطاةُ بن المنذر بن الأسود بن ثابت، أبو عَدِيٍّ السَّكَنِيُّ، من صغار التابعين ومن قراء أهل الشام وزُهّادهم، أدرك ثَوْبانَ مَوْلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأبا أمامة الباهلي، كان ثقة حافظًا فقيهًا، توفِّي سنة (١٦٣ هـ)، رَوَى له أبو داود والنسائي وابن ماجه. [تهذيب الكمال ٢/ ٣١١، الوافي بالوفيات ٨/ ٣٤٧].
(٣) ضَمْرةُ بن حبيب بن صُهَيْب الزبيديُّ، أبو عتبة الحمصي، شامي تابعي ثقة، مؤذن المسجد الجامع بدمشق، روى عن شداد بن أوس وأبي أمامة وغيرهما، تُوفِّيَ سنة (١٣٠ هـ). [تهذيب الكمال ١٣/ ٣١٤ - ٣١٥].
(٤) ينظر قول أرطاة في جامع البيان ٢٧/ ١٩٦، الكشف والبيان ٩/ ١٩١، تفسير القرطبي ١٧/ ١٨١.
(٥) ينظر قوله في تأويل مشكل القرآن ص ٨١، جامع البيان ٢٧/ ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>