للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الهِيمُ فهي الإبِلُ العِطاشُ (١)، وقيل (٢): هو داءٌ بالإبل لا تَرْوَى معه، ولا تزال تشرب حتى تَهْلِكَ، ويقال لذلك الداء: الهُيامُ، والْهِيمُ جمع هَيْماءَ وأهْيَمَ، ويقال: جَمَلٌ أهْيَمُ وناقةٌ هَيْماءُ وإبِلٌ هِيمٌ، وقد أجاز الفراء أن يكون الهِيمُ جمع هائِمٍ (٣)، قال مقاتل (٤): يُلْقَى على أهل النار العَطَشُ، فيشربون -أراد: من الحميم- كشرب الهيم {هَذَا نُزُلُهُمْ} يعني: ما ذُكِرَ من الزَّقُّومِ وشرب الحميم عذابُهُمْ {يَوْمَ الدِّينِ (٥٦)} يعني: يَوْمَ يُجازَوْنَ بأعمالهم.


= اللغة: شَكَّهُ بِالرُّمْحِ والسَّهْمِ: انْتَظَمَهُ وَخَرَقَهُ، الفَرِيصةُ: اللَّحْمُ الذي بَيْنَ الكَتِفِ والصَّدْرِ، المِدْرَى: قَرْنُ الثَّوْرِ، المُبَيْطِرُ: الذي يُعالِجُ الدَّوابَّ، العَضَدُ: داء يأخذ الإبل في أعضادها فُتبَطُّ.
والشاهد فيه نصب "شَكَّ" على النعت لمصدر محذوف، والتقدير: شَكَّا مِثْلَ شَكِّ المبيطر، فحذف الموصوف والمضاف.
التخريج: ديوانه ص ١٩، العين ١/ ٢٦٨، ٧/ ٤٢٢، ٨/ ٦١، مجاز القرآن ٢/ ٢٩٦، جمهرة اللغة ٢/ ٦٥٨، تهذيب اللغة ١/ ٤٥٣، ١٢/ ١٦٥، ١٤/ ١٦٠، الصحاح ص ٥٠٩، ٢٣٣٥، تاريخ دمشق ٩/ ٢٣٢، اللسان: بطر، درى، عضد، التاج: دري.
(١) قاله أكثر العلماء، ينظر: تفسير مجاهد ٢/ ٦٤٩، جامع البيان ٢٧/ ٢٥٤ - ٢٥٥، معانِي القرآن وإعرابه ٥/ ١١٣، ياقوتة الصراط ص ٥٠٢، الصحاح ٥/ ٢٠٦٣، القرطبي ١٧/ ٢١٤ - ٢١٥.
(٢) قاله الفراء وابن قتيبة، ينظر: معانِي القرآن للفراء ٣/ ١٢٨، غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٥٠، وحكاه الثعلبي عن عكرمة وقتادة في الكشف والبيان ٩/ ٢١٤، وينظر: غريب القرآن للسجستانِي ص ١٥٤، المفردات للراغب ص ٥٤٧، النهاية لابن الأثير ٥/ ٢٨٩، تفسير القرطبي ١٧/ ٢١٥.
(٣) قال الفراء: "واحدها أهْيَمُ، والأنثى هَيْماءُ، ومن العرب من يقول: هائِمٌ، والأنثى: هائِمةٌ، ثم يجمعونه على هِيمٍ كما قالوا: عائِطٌ وعِيطٌ وحائِلٌ وحُولٌ". معانِي القرآن ٣/ ١٢٨.
(٤) ينظر قوله في الوسيط للواحدي ٤/ ٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>